« Prev

42. Surah Ash-Shâra سورة الشورى

Next »




Ayah  42:1  الأية
    +/- -/+  
بِسْم ِ اللهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ


Ayah  42:3  الأية
    +/- -/+  
كَذَٰلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
التفسير
 
كذلك أي مثل ذلك الإيحاء
يوحي إليك و أوحى
إلى الذين من قبلك الله فاعل الإيحاء
العزيز في ملك
الحكيم في صنعه .

Ayah  42:4  الأية
    +/- -/+  
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
التفسير
 
له ما في السماوات وما في الأرض ملكاً وخلقاً وعبيداً
وهو العلي على خلقه
العظيم الكبير .

Ayah  42:5  الأية
    +/- -/+  
تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
التفسير
 
تكاد بالتاء والياء
السماوات يتفطرن بالنون، وفي قراءة بالتاء والشديد
من فوقهن أي تنشق كل واحدة فوق التي تليها من عظة الله تعالى
والملائكة يسبحون بحمد ربهم أي ملابسين للحمد
ويستغفرون لمن في الأرض من المؤمنين
ألا إن الله هو الغفور لأوليائه
الرحيم بهم .

Ayah  42:6  الأية
    +/- -/+  
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ
التفسير
 
والذين اتخذوا من دونه أي الأصنام
أولياء الله حفيظ محص
عليهم ليجازيهم
وما أنت عليهم بوكيل تحصل المطلوب منهم، ما عليك إلا البلاغ .

Ayah  42:7  الأية
    +/- -/+  
وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ
التفسير
 
وكذلك مثل ذلك الإيحاء
أوحينا إليك قرآناً عربيا لتنذر تخوّف
أم القرى ومن حولها أي أهل مكة وسائر الناس
وتنذر الناس
يوم الجمع يوم القيامة فيه الخلائق
لا ريب شك
فيه فريق منهم
في الجنة وفريقٌ في السعير النار .

Ayah  42:8  الأية
    +/- -/+  
وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ ۚ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
التفسير
 
ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة أي على دين واحد، وهو الإسلام
ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون الكافرون
ما لهم من وليّ ولا نصير يدفع عنهم العذاب .

Ayah  42:9  الأية
    +/- -/+  
أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۖ فَاللهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
التفسير
 
أم اتخذوا من دونه أي الأصنام
أولياء أم منقطعة بمعنى: بل التي للانتقال، والهمزة للإنكار أي ليس المتخذون أولياء
فالله هو الولي أي الناصر للمؤمنين والفاء لمجرد العطف
وهو يحيي الموتى وهو على كل شيءٍ قدير } .

Ayah  42:10  الأية
    +/- -/+  
وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
التفسير
 
وما اختلفتم مع الكفار
فيه من شيءٍ من الدين وغيره
فحكمه مردود
إلى الله يوم القيامة يفصل بينكم، قل لهم
ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب أرجع .

Ayah  42:11  الأية
    +/- -/+  
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
التفسير
 
فاطر السماوات والأرض مبدعهما
جعل لكم من أنفسكم أزواجاً حيث خلق حواء من ضلع آدم
ومن الأنعام أزواجاً ذكوراً وإناثاً
يذرؤكم بالمعجمة بخلقكم
فيه في الجعل المذكور، أي يكثركم بسببه بالتوالد والضمير للأناسي والأنعام بالتغليب
ليس كمثله شيء الكاف زائدة لأنه تعالى لا مثل له
وهو السميع لما يقال
البصير لما يفعل .

Ayah  42:12  الأية
    +/- -/+  
لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
التفسير
 
له مقاليد السماوات والأرض أي مفاتيح خزائنهما من المطر والنبات وغيرهما
يبسط الرزق يوسعه
لمن يشاء امتحاناً
ويقدر يضيقه لمن يشاء ابتلاءً
إنه بكل شيء عليم } .

Ayah  42:13  الأية
    +/- -/+  
شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ
التفسير
 
شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً هو أول أنبياء الشريعة
والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه هذا هو المشروع الموصى به، والموحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم وهو التوحيد
كبر عظم
على المشركين ما تدعوهم إليه من التوحيد
الله يجتبي إليه إلى التوحيد
من يشاء ويهدي إليه من ينيب يقبل إلى طاعته .

Ayah  42:14  الأية
    +/- -/+  
وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ
التفسير
 
وما تفرَّقوا أي أهل الأديان في الدين بأن وحد بعض وكفر بعض
إلا من بعد ما جاءهم العلم بالتوحيد
بغياً من الكافرين
بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك بتأخير الجزاء
إلى أجل مسمى يوم القيامة
لقضي بينهم بتعذيب الكافرين في الدنيا
وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم وهم اليهود والنصارى
لفي شك منه من محمد صلى الله عليه وسلم
مريب موقع في الريبة .

Ayah  42:15  الأية
    +/- -/+  
فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
التفسير
 
فلذلك التوحيد
فادع يا محمد الناس
واستقم عليه
كما أمرت ولا تتبع أهواءهم في تركه
وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل أي بأن أعدل
بينكم في الحكم
الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم فكل يجازى بعمله
لا حجة خصومة
بيننا وبينكم هذا قبل أن يؤمر بالجهاد
الله يجمع بيننا في المعاد لفصل القضاء
وإليه المصير المرجع.

Ayah  42:16  الأية
    +/- -/+  
وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ
التفسير
 
والذين يحاجُّون في دين
الله نبيه
من بعد ما استجيب له بالإيمان لظهور معجزته وهم اليهود
حجتهم داحضة باطلة
عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد } .

Ayah  42:17  الأية
    +/- -/+  
اللهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ
التفسير
 
الله الذي أنزل الكتاب القرآن
بالحق متعلق بأنزل
والميزان العدل
وما يدريك يعلمك
لعل الساعة أي إتيانها
قريب ولعل معلق للفعل عن العمل وما بعده سد مسد المفعولين .

Ayah  42:18  الأية
    +/- -/+  
يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ ۗ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ
التفسير
 
يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها يقولون متى تأتي ظنا منهم أنها غير آتية
والذين آمنوا مشفقون خائفون
منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون يجادلون
في الساعة لفي ضلال بعيد } .

Ayah  42:19  الأية
    +/- -/+  
اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ
التفسير
 
الله لطيف بعباده برهم وفاجرهم حيث لم يهلكهم جوعاً بمعاصيهم
يرزق من يشاء من كل منهم ما يشاء
وهو القوي على مراده
العزيز الغالب على أمره .

Ayah  42:20  الأية
    +/- -/+  
مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ ۖ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ
التفسير
 
من كان يريد بعمله
حرث الآخرة أي كسبها وهو الثواب
نزد له في حرثه بالتضعيف فيه الحسنة إلى العشرة وأكثر
ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها بلا تضعيف ما قسم له
وما له في الآخرة من نصيب } .

Ayah  42:21  الأية
    +/- -/+  
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
التفسير
 
أم بل
لهم لكفار مكة
شركاء هم شياطينهم
شرعوا أي الشركاء
لهم للكفار
من الدين الفاسد
ما لم يأذن به الله كالشرك وإنكار البعث
ولولا كلمة الفصل أي القضاء السابق بأن الجزاء في يوم القيامة
لقضي بينهم وبين المؤمنين بالتعذيب لهم في الدنيا
وإن الظالمين الكافرين
لهم عذاب أليم مؤلم .

Ayah  42:22  الأية
    +/- -/+  
تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ ۗ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ ۖ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ
التفسير
 
ترى الظالمين يوم القيامة
مشفقين خائفين
مما كسبوا في الدنيا من السيئات أن يجازوا عليها
وهو أي الجزاء عليها
واقع بهم يوم القيامة لا محالة
والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات أنزهها بالنسبة إلى من دونهم
لهم ما يشاءُون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير } .

Ayah  42:23  الأية
    +/- -/+  
ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ
التفسير
 
ذلك الذي يَبْشُرُ من البشارة مخففاً ومثقلاً به
الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه على تبليغ الرسالة
أجراً إلا المودة في القربى استثناء منقطع، أي لكن أسألكم أن تودوا قرابتي التي هي قرابتكم أيضاً فإن له في كل بطن من قريش قرابة
ومن يقترف يكتسب
حسنة طاعة
تزد له فيها حسناً بتضعيفها
إن الله غفور للذنوب
شكور للقليل فيضاعفه .

Ayah  42:24  الأية
    +/- -/+  
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَىٰ عَلَى اللهِ كَذِبًا ۖ فَإِن يَشَإِ اللهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ ۗ وَيَمْحُ اللهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
التفسير
 
أم بل
يقولون افترى على الله كذباً بنسبة القرآن إلى الله تعالى
فإن يشأ الله يختم يربط
على قلبك بالصبر على أذاهم بهذا القول وغيره، وقد فعل
ويَمْحُ الله الباطل الذي قالوه
ويحق الحق يثبته
بكلماته المنزلة على بنيه
إنه عليم بذات الصدور بما في القلوب .

Ayah  42:25  الأية
    +/- -/+  
وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ
التفسير
 
وهو الذي يقبل التوبة عن عباده منهم
ويعفو عن السيئات المتاب عنها
ويعلم ما يفعلون بالياء والتاء .

Ayah  42:26  الأية
    +/- -/+  
وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ
التفسير
 
ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات يجيبهم إلى ما يسألون
ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد } .

Ayah  42:27  الأية
    +/- -/+  
وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ
التفسير
 
ولو بسط الله الرزق لعباده جميعهم
لبغوا جميعهم أي طغوا
في الأرض ولكن ينزل بالتخفيف وضده من الأرزاق
بقدر ما يشاء فيبسطها لبعض عباده دون، وينشأ عن البسط البغي
إنه بعباده خبير بصير } .

Ayah  42:28  الأية
    +/- -/+  
وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ
التفسير
 
وهو الذي ينزل الغيث المطر
من بعدما قنطوا يئسوا من نزوله
وينشر رحمته يبسط مطره
وهو الولي المحسن للمؤمنين
الحميد المحمود عندهم .

Ayah  42:29  الأية
    +/- -/+  
وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ
التفسير
 
ومن آياته خلق السماوات والأرض خلق
ما بث فرق ونشر
فيهما من دابة هي ما يدب على الأرض من الناس وغيرهم
وهو على جمعهم للحشر
إذا يشاء قدير في الضمير تغليب العاقل على غيره .

Ayah  42:30  الأية
    +/- -/+  
وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ
التفسير
 
وما أصابكم خطاب للمؤمنين
من مصيبة بلية وشدة
فبما كسبت أيديكم أي كسبتم من الذنوب وعبر بالأيدي لأن أكثر الأفعال تزاول بها
ويعفو عن كثير منها فلا يجازي عليه وهو تعالى أكرم من أن يثني الجزاء في الآخرة، وأما غير المذنبين فما يصيبهم في الدنيا لرفع درجاتهم في الآخرة .

Ayah  42:31  الأية
    +/- -/+  
وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
التفسير
 
وما أنتم يا مشركون
بمعجزين الله هرباً
في الأرض فتفوتوه
وما لكم من دون الله أي غيره
من وليّ ولا نصير يدفع عذابه عنكم .

Ayah  42:32  الأية
    +/- -/+  
وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ
التفسير
 
ومن آياته الجوار السفن
في البحر كالأعلام كالجبال في العظم .

Ayah  42:33  الأية
    +/- -/+  
إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهْرِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ
التفسير
 
إن يشأ يسكن الريح فيظللن يصرن
رواكد ثوابت لا تجري
على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبَّار شكور هو المؤمن يصبر في الشدة ويشكر في الرخاء .

Ayah  42:34  الأية
    +/- -/+  
أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ
التفسير
 
أو يوبقهنَّ عطف على يسكن أي يغرقهن بعصف الريح بأهلهن
بما كسبوا أي أهلهن من الذنوب
ويعف عن كثير منها فلا يغرق أهله .

Ayah  42:35  الأية
    +/- -/+  
وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٍ
التفسير
 
ويعلمُ بالرفع مستأنف وبالنصب معطوف على تعليل مقدر، أي يغرقهم لينتقم منهم، ويعلم
الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص مهرب من العذاب، وجملة النفي سدت مسد مفعولي يعلم، والنفي معلق عن العمل .

Ayah  42:36  الأية
    +/- -/+  
فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَمَا عِندَ اللهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
التفسير
 
فما أوتيتم خطاب للمؤمنين وغيرهم
من شيءٍ من أثاث الدنيا
فمتاع الحياة الدنيا يتمتع به فيها ثم يزول
وما عند الله من الثواب
خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ويعطف عليه .

Ayah  42:37  الأية
    +/- -/+  
وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ
التفسير
 
والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش موجبات الحدود من عطف البعض على الكل
وإذا ما غضبوا هم يغفرون يتجاوزون .

Ayah  42:38  الأية
    +/- -/+  
وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
التفسير
 
والذين استجابوا لربهم أجابوه إلى ما دعاهم إليه عن التوحيد والعبادة
وأقاموا الصلاة أداموها
وأمرهم الذي يبدو لهم
شورى بينهم يتشاورون فيه ولا يعجلون
ومما رزقناهم أعطيناهم
ينفقون في طاعة الله، ومن ذُكر صنف :

Ayah  42:39  الأية
    +/- -/+  
وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ
التفسير
 
والذين إذا أصابهم البغي الظلم
هم ينتصرون صنف، أي ينتقمون ممن ظلمهم بمثل ظلمه، كما قال تعالى :

Ayah  42:40  الأية
    +/- -/+  
وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ
التفسير
 
وجزاءُ سيئة سيئة مثلها سميت الثانية سيئة لمشابهتها للأولى في الصورة، وهذا ظاهر فيما يقتص فيه من الجراحات، قال بعضهم: وإذا قال له أخزاك الله، فيجيبه أخزاك الله
فمن عفا عن ظالمه
وأصلح الود بينه وبين المعفو عنه
فأجره على الله أي إن الله يأجره لا محالة
إنه لا يحب الظالمين أي البادئين بالظلم فيترتب عليهم عقابه .

Ayah  42:41  الأية
    +/- -/+  
وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ
التفسير
 
ولمن انتصر بعد ظلمه أي ظلم الظالم إياه
فأولئك ما عليهم من سبيل مؤاخذة .

Ayah  42:42  الأية
    +/- -/+  
إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
التفسير
 
إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون يعملون
في الأرض بغير الحق بالمعاصي
أولئك لهم عذاب أليم مؤلم .

Ayah  42:43  الأية
    +/- -/+  
وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
التفسير
 
ولمن صبر فلم ينتصر
وغفر تجاوز
إن ذلك الصبر والتجاوز
لمن عزم الأمور أي معزوماتها، بمعنى المطلوبات شرعاً .

Ayah  42:44  الأية
    +/- -/+  
وَمَن يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ ۗ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَىٰ مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ
التفسير
 
ومن يضلل الله فما له من ولي من بعده أي أحد يلي هدايته بعد إضلال الله إياه
وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مَرَدّ إلى الدنيا
من سبيل طريق .

Ayah  42:45  الأية
    +/- -/+  
وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ ۗ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ
التفسير
 
وتراهم يعرضون عليها أي النار
خاشعين خائفين متواضعين
من الذل ينظرون إليها
من طرف خفيّ ضعيف النظر مسارقه، ومن ابتدائية، أو بمعنى الباء
وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة بتخليدهم في النار وعدم وصولهم إلى الحور المعدة لهم في الجنة لو آمنوا، والموصول خبر إن
ألا إن الظالمين الكافرين
في عذاب مقيم دائم هو من مفعول الله تعالى .

Ayah  42:46  الأية
    +/- -/+  
وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَاءَ يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ اللهِ ۗ وَمَن يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ
التفسير
 
وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله أي غيره يدفع عذابه عنهم
ومن يضلل الله فما له من سبيل طريق إلى الحق في الدنيا وإلى الجنة في الآخرة .

Ayah  42:47  الأية
    +/- -/+  
اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللهِ ۚ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ
التفسير
 
استجيبوا لربكم أجيبوه بالتوحيد والعبادة
من قبل أن يأتي يوم هو يوم القيامة
لا مرد له من الله أي أنه إذا أتى به لا يرده
ما لكم من ملجأ تلجؤون إليه
يومئذ وما لكم من نكير إنكار لذنوبكم .

Ayah  42:48  الأية
    +/- -/+  
فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ ۗ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ
التفسير
 
فإن أعرضوا عن الإجابة
فما أرسلناك عليهم حفيظاً تحفظ أعمالهم بأن توافق المطلوب منهم
إن ما
عليك إلا البلاغ وهذا قبل الأمر بالجهاد
وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة نعمة كالغنى والصحة
فرح وإن تصبهم الضمير فلإنسان باعتبار الجنس
سيئة بلاء
بما قدمت أيديهم أي قدموه وعبر بالأيدي لأن أكثر الأفعال تزاول بها
فإن الإنسان كفور للنعمة .

Ayah  42:49  الأية
    +/- -/+  
لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ
التفسير
 
لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء من الأولاد
إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور } .

Ayah  42:50  الأية
    +/- -/+  
أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ
التفسير
 
أو يزوجهم أي يجعلهم
ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً فلا يلد ولا يولد له
إنه عليم بما يخلق
قدير على ما يشاء .

Ayah  42:51  الأية
    +/- -/+  
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ
التفسير
 
وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا أن يوحي إليه
وحياً في المنام أو بإلهام
أو إلا
من وراء حجاب بأن يسمعه كلامه ولا يراه كما وقع لموسى عليه السلام
أو إلا أن
يرسل رسولاً ملكاً كجبريل
فيوحي الرسول إلى المرسل إليه أي يكلمه
بإذنه أي الله
ما يشاء الله
إنه عليّ عن صفات المحدثين
حكيم في صنعه .

Ayah  42:52  الأية
    +/- -/+  
وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
التفسير
 
وكذلك أي مثل إيحائنا إلى غيرك من الرسل
أوحينا إليك يا محمد
روحاً هو القرآن به تحيا القلوب
من أمرنا الذي نوحيه إليك
ما كنت تدري تعرف قبل الوحي إليك
ما الكتاب القرآن
ولا الإيمان أي شرائعه ومعالمه والنفي معلق للفعل عن العمل وما بعده سد مسد المفعولين
ولكن جعلناه أي الروح أو الكتاب
نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي تدعو بالوحي إليك
إلى صراط طريق
مستقيم دين الإسلام .

Ayah  42:53  الأية
    +/- -/+  
صِرَاطِ اللهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ
التفسير
 
صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ملكاً وخلقاً وعبيداً
ألا إلى الله تصير الأمور ترجع .





© EsinIslam.Com Designed & produced by The Awqaf London. Please pray for us