بل كذبوا بالحق ← بالقرآن لما جاءهم فهم ← في شأن النبي صلى الله عليه وسلم
والقرآن في أمر مريج ← مضطرب قالوا مرة: ساحر وسحر، ومرة: شاعر وشعر، ومرة: كاهن
وكهانة .
أفلم ينظروا ← بعيونهم معتبرين بعقولهم حين أنكروا البعث إلى السماء ← كائنة فوقهم كيف بنيناها ← بلا عمد وزيناها ← بالكواكب وما لها من فروج ← شقوق تعيبها
.
والأرض ← معطوف على موضع إلى السماء، كيف مددناها ← دحوناها على وجه الماء وألقينا فيها رواسي ← جبالا تثبتها وأنبتنا فيها من كل زوج ← صنف بهيج ← يبهج
به لحسنه .
رزقا للعباد ← مفعول له وأحيينا به بلدة ميتا ← يستوي فيه المذكر والمؤنث كذلك ← أي مثل هذا الإحياء الخروج ← من القبور فكيف تنكرونه والاستفهام للتقرير
والمعنى أنهم نظروا وعلموا ما ذكر .
كذبت قبلهم قوم نوح ← تأنيث الفعل بمعنى قوم وأصحاب الرس ← هي بئر كانوا مقيمين
عليها بمواشيهم يعبدون الأصنام ونبيهم: قيل حنظلة بن صفوان وقيل غيره وثمود ← قوم
صالح .
وأصحاب الأيكة ← الغيضة قوم شعيب وقوم تُبَّع ← هو ملك كان باليمن أسلم ودعا
قومه إلى الإسلام فكذبوه كل ← من المذكورين كذب الرسل ← كقريش فحق وعيد ← وجب
نزول العذاب على الجميع فلا يضيق صدرك من كفر قريش بك .
ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ← حال بتقدير نحن ما ← مصدرية توسوس ← تحدث به ← الباء زائدة أو للتعدية والضمير للإنسان نفسه ونحن أقرب إليه ← بالعلم من حبل
الوريد ← الإضافة للبيان والوريدان عرقان بصفحتي العنق .
إذ ← منصوبة باذكر مقدرا يتلقى ← يأخذ ويثبت المتلقيان ← الملكان الموكلان
بالإنسان ما يعمله عن اليمين وعن الشمال ← منه قعيد ← أي قاعدان وهو مبتدأ خبره
ما قبله .
لقد كنت ← في الدنيا في غفلة من هذا ← النازل بك اليوم فكشفنا عنك غطاءك ← أزلنا غفلتك بما تشاهده اليوم فبصرُك اليوم حديد ← حاد تدرك به ما أنكرته في
الدنيا .
يوم ← ناصبه ظلام نقول ← بالنون والياء لجهنم هل امتلأت ← استفهام لوعده
بمثلها وتقول ← بصورة الاستفهام كالسؤال هل من مزيد ← أي لا أسع غير ما امتلأت
به، أي قد امتلأت .
وكم أهلكنا قبلهم من قرن ← أي أهلكنا قبل كفار قريش قرونا كثيرة من الكفار هم
أشد منهم بطشا ← قوة فنقبوا ← فتشوا في البلاد هل من محيص ← لهم أو لغيرهم من
الموت فلم يجدوا .
{( ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ) أولها الأحد وآخرها الجمعة
( وما مسنا من لغوب ) تعب ، نزل ردا على اليهود في قولهم : إن الله استراح يوم
السبت وانتفاء التعب عنه لتنزهه تعالى عن صفات المخلوقين ولعدم المماثلة بينه وبين
غيره "" إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون "" .
فاصبر ← خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم على ما يقولون ← أي اليهود وغيرهم من
التشبيه والتكذيب وسبح بحمد ربك ← صل حامدا قبل طلوع الشمس ← أي صلاة الصبح وقبل الغروب ← أي صلاة الظهر والعصر .
ومن الليل فسبحه ← أي صل العشاءين وأَِدبار السجود ← بفتح الهمزة جمع دبر
وكسرها مصدر أدبر، أي صل النوافل المسنونة عقب الفرائض وقيل المراد حقيقة التسبيح
في هذه الأوقات ملابسا للحمد .
واستمع ← يا مخاطب مقولي يوم يناد المناد ← هو إسرافيل من مكان قريب ← من
السماء وهو صخرة بيت المقدس أقرب موضع من الأرض إلى السماء يقول: أيتها العظام
البالية والأوصال المتقطعة واللحوم المتمزقة والشعور المتفرقة إن الله يأمركن أن
تجتمعن لفصل القضاء .
يوم ← بدل من يوم قبله يسمعون ← أي الخلق كلهم الصيحة بالحق ← بالبعث وهي
النفخة الثانية من إسرافيل ويحتمل أن تكون قبل ندائه وبعده ذلك ← أي يوم النداء
والسماع يوم الخروج ← من القبور وناصب يوم ينادي مقدرا، أي يعلمون عاقبة تكذيبهم
.
يوم ← بدل من يوم قبله وما بينهما اعتراض تشقق ← بتخفيف الشين وتشديدها بإدغام
التاء الثانية في الأصل فيها الأرض عنهم سراعا ← جمع سريع حال من مقدر، أي
فيخرجون مسرعين ذلك حشر علينا يسير ← فيه فصل بين الموصوف والصفة بمتعلقها
للاختصاص وهو لا يضر وذلك إشارة إلى معنى الحشر المخبر به عنه، وهو الإحياء بعد
الفناء والجمع للعرض والحساب .