الذي خلق الموت ← في الدنيا والحياة ← في الآخرة أو هما في الدنيا فالنطفة تعرض
لها الحياة وهي ما به الإحساس، والموت ضدها أو عدمها قولان، والخلق على الثاني
بمعنى لتقدير ليبلوكم ← ليختبركم في الحياة أيكم أحسن عملا ← أطوع لله وهو
العزيز ← في انتقامه ممن عصاه الغفور ← لمن تاب إليه.
الذي خلق سبع سماوات طباقا ← بعضها فوق بعض من غير مماسة ما ترى في خلق الرحمن
← لهن أو لغيرهن من تفاوت ← تباين وعدم تناسب فارجع البصر ← أعده إلى السماء هل ترى ← فيها من فطور ← صدوع وشقوق.
ولقد زيَّنا السماء الدنيا ← القربى إلى الأرض بمصابيح ← بنجوم وجعلناها
رجوما ← مراجم للشياطين ← إذا استرقوا السمع بأن ينفصل شهاب عن الكوكب كالقبس
يؤخذ من النار فيقتل الجني أو يخبله لا أن الكوكب يزول عن مكانه وأعتدنا لهم عذاب
السعير ← النار الموقدة.
تكاد تميز ← وقرئ تتميز على الأصل تتقطع من الغيظ ← غضبا على الكافر كلما
ألقي فيها فوج ← جماعة منهم سألهم خزنتها ← سؤال توبيخ ألم يأتكم نذير ← رسول
ينذركم عذاب الله تعالى.
قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن ← ما أنتم إلا في
ضلال كبير ← يحتمل أن يكون من كلام الملائكة للكفار حين أخبروا بالتكذيب وأن يكون
كلام الكفار للنذر.
وأسِرّوا ← أيها الناس قولكم أو اجهروا به إنه ← تعالى عليم بذات الصدور ← بما فيها فكيف بما نطقتم به، وسبب نزول ذلك أن المشركين قال بعضهم لبعض: أسرّوا
قولكم لا يسمعكم إله محمد.
أأمنتم ← بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما وبين الأخرى وتركه
وإبدالها ألفا من في السماء ← سلطانه وقدرته أن يخسف ← بدل من مَن بكم الأرض
فإذا هي تمور ← تتحرك بكم وترتفع فوقكم.
أوَلم يروا ← ينظروا إلى الطير فوقهم ← في الهواء صافات ← باسطات أجنحتهن ويقبضن ← أجنحتهن بعد البسط، أي وقابضات ما يمسكهن ← عن الوقوع في حال البسط
والقبض إلا الرحمن ← بقدرته إنه بكل شيء بصير ← المعنى: ألم يستدلوا بثبوت
الطير في الهواء على قدرتنا أن نفعل بهم ما تقدم وغيره من العذاب.
أمَّن ← مبتدأ هذا ← خبره الذي ← بدل من هذا هو جند ← أعوان لكم ← صلة
الذي ينصركم ← صفة الجند من دون الرحمن ← أي غيره يدفع عنكم عذابه، أي لا ناصر
لكم إن ← ما الكافرون إلا في غرور ← غرهم الشيطان بأن العذاب لا ينزل بهم.
أمَّن هذا الذي يرزقكم إن أمسك ← الرحمن رزقه ← أي المطر عنكم وجواب الشرط
محذوف دل عليه ما قبله، أي فمن يرزقكم، أي لا رازق لكم غيره بل لجوا ← تمادوا في عتو ← تكبر ونفور ← تباعد عن الحق.
أفمن يمشي مُكِبا ← واقعا على وجهه أهدى أمَّن يمشي سويا ← معتدلا على صراط ← طريق مستقيم ← وخبر مَن الثانية محذوف دل عليه خبر الأولى، أي أهدى، والمثل في
المؤمن والكافر أيهما على هدى.
فلما رأوه ← أي العذاب بعد الحشر زلفة ← قريبا سيئت ← اسودت وجوه الذين
كفروا وقيل ← أي قال الخزنة لهم هذا ← أي العذاب الذي كنتم به ← بإنذاره تدعون ← أنكم لا تبعثون وهذه حكاية حال تأتي عبر عنها بطريق المضي لتحقق وقوعها.
{( قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا ) غائرا في الأرض ( فمن يأتيكم بماء معين ) جار
تناله الأيدي والدلاء كمائكم ، أي لا يأتي به إلا الله تعالى فكيف تنكرون أن يبعثكم
؟ ويستحب أن يقول القارئ عقب "" معين "" : الله رب العالمين ، كما ورد في الحديث ،
وتليت هذه الآية عند بعض المتجبرين فقال : تأتي به الفؤوس والمعاول فذهب ماء عينه
وعمي نعوذ بالله من الجراءة على الله وعلى آياته .