لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا و قد جاء في فضلها حديث لا يصح , رويناه عن محمد بن
محمد بن عبد الله الحضرمي قال : قال لي أبو عبد الرحمن بن نمير : اذهب إلى أبي
الهيثم الخشاب , فاكتب عنه فإنه قد كتب , فذهب إليه , فقال : حدثنا مالك بن أنس ,
عن يحيى بن سعيد , عن سعيد بن المسيب , عن أبي الدرداء , قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : ( لو يعلم الناس ما في [ لم يكن ] الذين كفروا من أهل الكتاب ,
لعطلوا الأهل والمال , فتعلموها ) فقال رجل من خزاعة : وما فيها من الأجر يا رسول
الله ؟ قال : ( لا يقرؤها منافق أبدا , ولا عبد في قلبه شك في الله . والله إن
الملائكة المقربين يقرءونها منذ خلق الله السماوات والأرض ما يفترون من قراءتها
. وما من عبد يقرؤها إلا بعث الله إليه ملائكة يحفظونه في دينه ودنياه , ويدعون له
بالمغفرة والرحمة ) . قال الحضرمي : فجئت إلى أبي عبد الرحمن بن نمير , فألقيت هذا
الحديث عليه , فقال : هذا قد كفانا مئونته , فلا تعد إليه . قال ابن العربي : { روى
إسحاق بن بشر الكاهلي عن مالك بن أنس , عن يحيى بن سعيد , عن ابن المسيب : عن أبي
الدرداء , عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو يعلم الناس ما في [ لم يكن ] الذين
كفروا لعطلوا الأهل والمال ولتعلموها ) . حديث باطل ; وإنما الحديث الصحيح ما روي عن
أنس : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بن كعب : ( إن الله أمرني أن أقرأ عليك
{ لم يكن الذين كفروا }{ قال : وسماني لك ! قال }{ نعم }{ فبكى ) . قلت : خرجه البخاري
ومسلم . وفيه من الفقه قراءة العالم على المتعلم . قال بعضهم : إنما قرأ النبي صلى
الله عليه وسلم على أبي , ليعلم الناس التواضع ; لئلا يأنف أحد من التعلم والقراءة
على من دونه في المنزلة . وقيل : لأن أبيا كان أسرع أخذا لألفاظ رسول الله صلى الله
عليه وسلم ; فأراد بقراءته عليه , أن يأخذ ألفاظه ويقرأ كما سمع منه , ويعلم غيره
. وفيه فضيلة عظيمة لأبي ; إذ أمر الله رسوله أن يقرأ عليه . قال أبو بكر الأنباري :
وحدثنا أحمد بن الهيثم بن خالد , قال حدثنا علي بن الجعد , قال حدثنا عكرمة عن عاصم
عن زر بن حبيش قال : في قراءة أبي بن كعب : ابن آدم لو أعطي واديا من مال لالتمس
ثانيا ولو أعطي واديين من مال لالتمس ثالثا , ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ,
ويتوب الله على من تاب . قال عكرمة . قرأ علي عاصم }{ لم يكن }{ ثلاثين آية , هذا فيها
. قال أبو بكر : هذا باطل عند أهل العلم ; لأن قراءتي ابن كثير وأبي عمرو متصلتان
بأبي بن كعب , لا يقرأ فيهما هذا المذكور في }{ لم يكن }{ مما هو معروف في حديث رسول
الله صلى الله عليه وسلم , على أنه من كلام الرسول عليه السلام , لا يحكيه عن رب
العالمين في القرآن . وما رواه اثنان معهما الإجماع أثبت مما يحكيه واحد مخالف مذهب
الجماعة . { لم يكن الذين كفروا }{ كذا قراءة العامة , وخط المصحف . وقرأ ابن مسعود }
لم يكن المشركون وأهل الكتاب منفكين }{ وهذه قراءة على التفسير . قال ابن العربي : { وهي جائزة في معرض البيان لا في معرض التلاوة ; فقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم
في رواية الصحيح }{ فطلقوهن لقبل عدتهن }{ وهو تفسير ; فإن التلاوة : هو ما كان في خط
المصحف } . مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ يعني اليهود والنصارىوَالْمُشْرِكِينَ في موضع جر
عطفا على }{ أهل الكتاب } . قال ابن عباس }{ أهل الكتاب } : اليهود الذين كانوا بيثرب
, وهم قريظة والنضير وبنو قينقاع . والمشركون : الذين كانوا بمكة وحولها , والمدينة
والذين حولها ; وهم مشركو قريش . مُنْفَكِّينَ أي منتهين عن كفرهم , مائلين عنه
. حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ أي أتتهم البينة ; أي محمد صلى الله عليه وسلم
. وقيل : الانتهاء بلوغ الغاية أي لم يكونوا ليبلغوا نهاية أعمارهم فيموتوا , حتى
تأتيهم البينة . فالانفكاك على هذا بمعنى الانتهاء . وقيل : { منفكين }{ زائلين ; أي
لم تكن مدتهم لتزول حتى يأتيهم رسول . والعرب تقول : ما انفككت أفعل كذا : أي ما زلت
. وما انفك فلان قائما , أي ما زال قائما . وأصل الفك : الفتح ; ومنه فك الكتاب , وفك
الخلخال , وفك السالم . قال طرفة : فآليت لا ينفك كشحي بطانة لعضب رقيق الشفرتين
مهند وقال ذو الرمة : حراجيج ما تنفك إلا مناخة على الخف أو نرمي بها بلدا قفرا
يريد : ما تنفك مناخة ; فزاد }{ إلا } . وقيل : { منفكين } : بارحين ; أي لم يكونوا
ليبرحوا ويفارقوا الدنيا , حتى تأتيهم البينة . وقال ابن كيسان : أي لم يكن أهل
الكتاب تاركين صفة محمد صلى الله عليه وسلم في كتابهم , حتى بعث ; فلما بعث حسدوه
وجحدوه . وهو كقوله : { فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به } [ البقرة : 89 ] . ولهذا قال
: { وما تفرق الذين أوتوا الكتاب } [ البينة : 4 ] .. . الآية . وعلى هذا فقوله }
والمشركين }{ أي ما كانوا يسيئون القول في محمد صلى الله عليه وسلم , حتى بعث ;
فإنهم كانوا يسمونه الأمين , حتى أتتهم البينة على لسانه , وبعث إليهم , فحينئذ
عادوه . وقال بعض اللغويين : { منفكين }{ هالكين ; من قولهم : انفك صلا المرأة عند
الولادة ; وهو أن ينفصل , فلا يلتئم فتهلك المعنى : لم يكونوا معذبين ولا هالكين
إلا بعد قيام الحجة عليهم , بإرسال الرسل وإنزال الكتب . وقال قوم في المشركين :
إنهم من أهل الكتاب ; فمن اليهود من قال : عزير ابن الله . ومن النصارى من قال :
عيسى هو الله . ومنهم من قال : هو ابنه . ومنهم من قال : ثالث ثلاثة . وقيل : أهل
الكتاب كانوا مؤمنين , ثم كفروا بعد أنبيائهم . والمشركون ولدوا على الفطرة , فكفروا
حين بلغوا . فلهذا قال : { والمشركين } . وقيل : المشركون وصف أهل الكتاب أيضا لأنهم
لم ينتفعوا بكتابهم , وتركوا التوحيد . فالنصارى مثلثة , وعامة اليهود مشبهة ; والكل
شرك . وهو كقولك : جاءني العقلاء والظرفاء ; وأنت تريد أقواما بأعيانهم , تصفهم
بالأمرين . فالمعنى : من أهل الكتاب المشركين . وقيل : إن الكفر هنا هو الكفر بالنبي
صلى الله عليه وسلم ; أي لم يكن الذين كفروا بمحمد من اليهود والنصارى , الذين هم
أهل الكتاب , ولم يكن المشركون , الذين هم عبدة الأوثان من العرب وغيرهم - وهم
الذين ليس لهم كتاب - منفكين . قال القشيري : وفيه بعد ; لأن الظاهر من قوله }{ حتى
تأتيهم البينة . رسول من الله }{ أن هذا الرسول هو محمد صلى الله عليه وسلم . فيبعد أن
يقال : لم يكن الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم منفكين حتى يأتيهم محمد ; إلا
أن يقال : أراد : لم يكن الذين كفروا الآن بمحمد - وإن كانوا من قبل معظمين له -
بمنتهين عن هذا الكفر , إلى أن يبعث الله محمدا إليهم ويبين لهم الآيات ; فحينئذ
يؤمن قوم . وقرأ الأعمش وإبراهيم }{ والمشركون }{ رفعا , عطفا على }{ الذين } . والقراءة
الأولى أبين ; لأن الرفع يصير فيه الصنفان كأنهم من غير أهل الكتاب . وفي حرف أبي :
{ فما كان الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركون منفكين } . وفي مصحف ابن مسعود : { لم يكن المشركون وأهل الكتاب منفكين } . وقد تقدم .{ حتى تأتيهم البينة }{ قيل حتى
أتتهم . والبينة : محمد صلى الله عليه وسلم .
رَسُولٌ مِنَ اللهِ أي بعث من الله جل ثناؤه . قال الزجاج : { رسول }{ رفع على
البدل من }{ البينة } . وقال الفراء : أي هي رسول من الله , أو هو رسول من الله ; لأن
البينة قد تذكر فيقال : بينتي فلان . وفي حرف أبي وابن مسعود }{ رسولا }{ بالنصب على
القطع . يَتْلُو أي يقرأ . يقال : تلا يتلو تلاوة . صُحُفًا جمع صحيفة , وهي ظرف
المكتوب . مُطَهَّرَةً قال ابن عباس : من الزور , والشك , والنفاق , والضلالة . وقال
قتادة : من الباطل . وقيل : من الكذب , والشبهات . والكفر ; والمعنى واحد . أي يقرأ ما
تتضمن الصحف من المكتوب ; ويدل عليه أنه كان يتلو عن ظهر قلبه , لا عن كتاب ; لأنه
كان أميا , لا يكتب ولا يقرأ . و }{ مطهرة } : من نعت الصحف ; وهو كقوله تعالى : { في
صحف مكرمة . مرفوعة مطهرة } [ عبس : 13 - 14 ] , فالمطهرة نعت للصحف في الظاهر , وهي
نعت لما في الصحف من القرآن . وقيل : { مطهرة }{ أي ينبغي ألا يمسها إلا المطهرون ;
كما قال في سورة }{ الواقعة }{ حسب ما تقدم بيانه . وقيل : الصحف المطهرة : هي التي
عند الله في أم الكتاب , الذي منه نسخ ما أنزل على الأنبياء من الكتب ; كما قال
تعالى : { بل هو قرآن مجيد . في لوح محفوظ } [ البروج : 21 - 22 ] . قال الحسن : يعني
الصحف المطهرة في السماء .
أي مستقيمة مستوية محكمة ; من قول العرب : قام يقوم إذا استوى وصح . وقال بعض أهل
العلم : الصحف هي الكتب ; فكيف قال في صحف فيها كتب ؟ فالجواب : أن الكتب هنا بمعنى
الأحكام ; قال الله عز وجل : { كتب الله لأغلبن } [ المجادلة : 21 ] بمعنى حكم
. وقال صلى الله عليه وسلم : ( والله لأقضين بينكما بكتاب الله ) ثم قضى بالرجم ,
وليس ذكر الرجم مسطورا في الكتاب ; فالمعنى : لأقضين بينكما بحكم الله تعالى . وقال
الشاعر : وما الولاء بالبلاء فملتم وما ذاك قال الله إذ هو يكتب وقيل : الكتب
القيمة : هي القرآن ; فجعله كتبا لأنه يشتمل على أنواع من البيان .
وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ أي من اليهود والنصارى . خص أهل
الكتاب بالتفريق دون غيرهم وإن كانوا مجموعين مع الكافرين ; لأنهم مظنون بهم علم
فإذا تفرقوا كان غيرهم ممن لا كتاب له أدخل في هذا الوصف . إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا
جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ أي أتتهم البينة الواضحة . والمعني به محمد صلى الله عليه
وسلم ; أي القرآن موافقا لما في أيديهم من الكتاب بنعته وصفته . وذلك أنهم كانوا
مجتمعين على نبوته , فلما بعث جحدوا نبوته وتفرقوا , فمنهم من كفر بغيا وحسدا ,
ومنهم من آمن ; كقوله تعالى : { وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم }
[ الشورى : 14 ] . وقيل : { البينة } : البيان الذي في كتبهم أنه نبي مرسل . قال
العلماء : من أول السورة إلى قوله }{ قيمة } [ البينة : 5 ] : حكمها فيمن آمن من أهل
الكتاب والمشركين . وقوله : { وما تفرق } : حكمه فيمن لم يؤمن من أهل الكتاب بعد
قيام الحجج .
وَمَا أُمِرُوا أي وما أمر هؤلاء الكفار في التوراة والإنجيلإِلَّا لِيَعْبُدُوا
اللهَ أي ليوحدوه . واللام في }{ ليعبدوا }{ بمعنى }{ أن } ; كقوله : { يريد الله
ليبين لكم } [ النساء : 26 ] أي أن يبين . و }{ يريدون ليطفئوا نور الله } [ الصف : 8
] . و }{ أمرنا لنسلم لرب العالمين } [ الأنعام : 71 ] . وفي حرف عبد الله : { وما
أمروا إلا أن يعبدوا الله } . مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ أي العبادة ; ومنه قوله
تعالى : { قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين } [ الزمر : 11 ] . وفي هذا دليل
على وجوب النية في العبادات فإن الإخلاص من عمل القلب وهو الذي يراد به وجه الله
تعالى لا غيره . حُنَفَاءَ أي مائلين عن الأديان كلها , إلى دين الإسلام , وكان ابن
عباس يقول : حنفاء : على دين إبراهيم عليه السلام . وقيل : الحنيف : من اختتن وحج ;
قاله سعيد بن جبير . قال أهل اللغة : وأصله أنه تحنف إلى الإسلام ; أي مال إليه
. وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ أي بحدودها في أوقاتها . وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ أي يعطوها
عند محلها . وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ أي ذلك الدين الذي أمروا به دين القيامة ;
أي الدين المستقيم . وقال الزجاج : أي ذلك دين الملة المستقيمة . و }{ القيمة } : نعت
لموصوف محذوف . أو يقال : دين الأمة القيمة بالحق ; أي القائمة بالحق . وفي حرف عبد
الله }{ وذلك الدين القيم } . قال الخليل : { القيمة }{ جمع القيم , والقيم والقائم :
واحد . وقال الفراء : أضاف الدين إلى القيمة وهو نعته , لاختلاف اللفظين . وعنه أيضا
: هو من باب إضافة الشيء إلى نفسه , ودخلت الهاء للمدح والمبالغة . وقيل : الهاء
راجعة إلى الملة أو الشريعة . وقال محمد بن الأشعث , الطالقاني }{ القيمة }{ هاهنا :
الكتب التي جرى ذكرها , والدين مضاف إليها .
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ }{ المشركين } :
معطوف على }{ الذين } , أو يكون مجرورا معطوفا على }{ أهل } . فِي نَارِ جَهَنَّمَ
خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ قرأ نافع وابن ذكوان بالهمز
على الأصل في الموضعين ; من قولهم : برأ الله الخلق , وهو البارئ الخالق , وقال : { من قبل أن نبرأها } [ الحديد : 22 ] . الباقون بغير همز , وشد الياء عوضا منه . قال
الفراء : إن أخذت البرية من البرى , وهو التراب , فأصله غير الهمز ; تقول منه :
براه الله يبروه بروا ; أي خلقه . قال القشيري : ومن قال البرية من البرى , وهو
التراب , قال : لا تدخل الملائكة تحت هذه اللفظة . وقيل : البرية : من بريت القلم ,
أي قدرته ; فتدخل فيه الملائكة . ولكنه قول ضعيف ; لأنه يجب منه تخطئة من همز . وقوله
{ شر البرية }{ أي شر الخليقة . فقيل يحتمل أن يكون على التعميم . وقال قوم : أي هم شر
البرية الذين كانوا في عصر النبي صلى الله عليه وسلم ; كما قال تعالى : { وأني
فضلتكم على العالمين } [ البقرة : 47 ] أي على عالمي زمانكم . ولا يبعد أن يكون في
كفار الأمم قبل هذا من هو شر منهم ; مثل فرعون وعاقر ناقة صالح .
وكذا }{ خير البرية } : إما على التعميم , أو خير برية عصرهم . وقد استدل بقراءة
الهمز من فضل بني آدم على الملائكة , وقد مضى في سورة }{ البقرة }{ القول فيه . وقال
أبو هريرة رضي الله عنه : المؤمن أكرم على الله عز وجل من بعض الملائكة الذين عنده
.
جَزَاؤُهُمْ أي ثوابهم . عِنْدَ رَبِّهِمْ أي خالقهم ومالكهم . جَنَّاتُ أي بساتين
. عَدْنٍ أي إقامة . والمفسرون يقولون : { جنات عدن }{ بطنان الجنة , أي وسطها ; تقول
: عدن بالمكان يعدن [ عدنا وعدونا ] : أقام . ومعدن الشيء : مركزه ومستقره . قال
الأعشى : وإن يستضافوا إلى حكمه يضافوا إلى راجح قد عدن تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لا يظعنون ولا يموتون . رَضِيَ اللهُ
عَنْهُمْ أي رضي أعمالهم ; كذا قال ابن عباس . وَرَضُوا عَنْهُ أي رضوا هم بثواب
الله عز وجل . ذَلِكَ أي الجنة . لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ أي خاف ربه , فتناهى عن
المعاصي .
نهاية تفسير السورة - تفسير القرآن الكريم
End of Tafseer of The Surah - The Holy Quran Tafseer