Prev  

37. Surah As-Sâffât سورة الصافات

  Next  



تفسير البغوي - الصافات - As-Saaffat -
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
بِسْم ِ اللهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
وَالصَّافَّاتِ صَفًّا
    +/- -/+  
الأية
1
 
{ مكية ، { والصافات صفا } ، قال ابن عباس، و الحسن، و قتادة: هم الملائكة في السماء يصفون كصفوف الخلق في الدنيا للصلاة. أخبرنا عمر بن عبد العزيز القاشاني ، أخبرنا أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي ، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث ، حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ، حدثنا زهير قال: سألت سليمان الأعمش عن حديث جابر عن سمرة في الصفوف المقدمة فحدثنا عن المسيب بن رافع عن تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة، قال } : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم؟ قلنا: وكيف تصف الملائكة عند ربهم؟ قال: يتمون الصفوف المقدمة ويتراصون في الصف }. وقيل: هم الملائكة تصف أجنحتها في الهواء واقفة حتى يأمرها الله تعالى بما يريد. وقيل: هي الطيور، دليله قوله تعالى } : والطير صافات } (النور-41).

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا
    +/- -/+  
الأية
2
 
قوله تعالى : { فالزاجرات زجراً } ، يعني: الملائكة تزجر السحاب وتسوقه، وقال قتادة : هي زواجر القرآن تنهى وتزجر عن القبائح.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا
    +/- -/+  
الأية
3
 
{ فالتاليات ذكراً } ، هم الملائكة يتلون ذكر الله عز وجل. وقيل: هم جماعة قراء القرآن، وهذا كله قسم أقسم الله تعالى به،

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِنَّ إِلَٰهَكُمْ لَوَاحِدٌ
    +/- -/+  
الأية
4
 
{ وموضع القسم قوله } : إن إلهكم لواحد } ، وقيل: فيه إضمار، أي: ورب الصافات والزاجرات والتاليات، وذلك أن كفار مكة قالوا: (( أجعل الآلهة إلهاً واحداً ))؟ فأقسم الله بهؤلاء: (( إن إلهكم لواحد )).

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ
    +/- -/+  
الأية
5
 
{ رب السموات والأرض وما بينهما ورب المشارق } ، أي: مطالع الشمس [قيل: أراد به المشارق والمغارب، كما قال في موضع آخر } : فلا أقسم برب المشارق والمغارب } (المعارج-40)]. فإن قبل: قد قال في موضع } : برب المشارق والمغارب } ، وقال في موضع } : رب المشرقين ورب المغربين } (الرحمن-17) وقال في موضع } : رب المشرق والمغرب } (المزمل-9)، فكيف وجه التوفيق بين هذه الآيات؟ قيل: أما قوله } : رب المشرق والمغرب } ، أراد به الجهة، فالمشرق جهة والمغرب جهة. وقوله } : رب المشرقين ورب المغربين ، { أراد: مشرق الشتاء ومشرق الصيف، وأراد بالمغربين: مغرب الشتاء ومغرب الصيف. وقوله: (( برب المشارق والمغارب ))، أراد أن الله تعالى خلق للشمس ثلاثمائة وستين كوة في المشرق، وثلاثمائة وستين كوة في المغرب، على عدد أيام السنة، تطلع الشمس كل يوم من كوة منها، وتغرب في كوة منها، لا ترجع إلى الكوة التي تطلع منها إلى ذلك اليوم من العام المقبل، فهي المشارق والمغارب، وقيل: كأنه أراد رب جميع ما أشرقت عليه الشمس وغربت.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ
    +/- -/+  
الأية
6
 
{ إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب } ، قرأ عاصم، برواية أبي بكر: (( بزينة )) منونة (( الكواكب )) نصب، أي: بتزييننا الكواكب، وقرأ حمزة ، وحفص: (( بزينة )) منونة، (( الكواكب )) خفضاً على البدل، أي: بزينة بالكواكب، أي: زيناها بالكواكب. وقرأ الآخرون: (( بزينة الكواكب ))، بلا تنوين على الإضافة. قال ابن عباس: بضوء الكواكب.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ
    +/- -/+  
الأية
7
 
{ وحفظاً } ، أي: وحفظناهما حفظاً ، { من كل شيطان مارد } ، متمرد يرمون بها.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ
    +/- -/+  
الأية
8
 
{ لا يسمعون } ، قرأ حمزة ، و الكسائي ، وحفص: (( يسمعون )) بتشديد السين والميم، أي: لا يتسمعون، فأدغمت التاء في السين، وقرأ الآخرون بسكون السين خفيف الميم ، { إلى الملإ الأعلى } ، أي: إلى الكتبة من الملائكة. و (( الملأ الأعلى )) هم الملائكة لأنهم في السماء، ومعناه: أنهم لا يستطيعون الاستماع إلى الملأ الأعلى ، { ويقذفون } ، يرمون ، { من كل جانب } ، من آفاق السماء بالشهب.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
دُحُورًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ
    +/- -/+  
الأية
9
 
{ دحورا } ، يبعدونهم عن مجالس الملائكة، يقال: دحره دحراً ودحوراً، إذا طرده وأبعده ، { ولهم عذاب واصب } ، دائم، قال مقاتل : دائم إلى النفخة الأولى، لأنهم يحرقون ويتخبلون.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ
    +/- -/+  
الأية
10
 
{ إلا من خطف الخطفة } ، اختلس الكلمة من كلام الملائكة مسارقة ، { فأتبعه } ، لحقه ، { شهاب ثاقب } ، كوكب مضيء قوي لا يخطئه يقتله، أو يحرقه أو يخبله، وإنما يعودون إلى استراق السمع مع علمهم بأنهم لا يصلون إليه طمعاً في السلامة ونيل المراد، كراكب البحر، قال عطاء : سمي النجم الذي يرمى به الشياطين ثاقباً لأنه يثقبهم.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا ۚ إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ
    +/- -/+  
الأية
11
 
{ فاستفتهم } ، أي: سلهم، يعني: أهل مكة ، { أهم أشد خلقاً أم من خلقنا } ، يعني: من السموات والأرض والجبال، وهذا استفهام بمعنى التقرير، أي: هذه الأشياء أشد خلقاً كما قال } : لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس } (غافر-57)، وقال ، { أأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها } (النازعات-27). وقيل: '' أم من خلقنا } ، يعني: من الأمم الخالية، لأن (( من )) يذكر فيمن يعقل، يقول: إن هؤلاء ليسوا بأحكم خلقاً من غيرهم من الأمم، وقد أهلكناهم بذنوبهم، فما الذي يؤمن هؤلاء من العذاب؟ ثم ذكر خلق الإنسان، فقال } : إنا خلقناهم من طين لازب } ، يعني: جيد حر لاصق يعلق باليد، ومعناه: اللازم، أبدل الميم باءً كأنه يلزم اليد. وقال مجاهد و الضحاك : منتن.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ
    +/- -/+  
الأية
12
 
{ بل عجبت } ، قرأ حمزة ، و الكسائي : بضم التاء، وهي قراءة ابن مسعود، وابن عباس والعجب من الله عز وجل ليس كالتعجب من الآدميين، كما قال } : فيسخرون منهم سخر الله منهم } (التوبة-79)، وقال عز وجل } : نسوا الله فنسيهم } (التوبة-67)، فالعجب من الآدميين: إنكاره وتعظيمه، والعجب من الله تعالى قد يكون بمعنى الإنكار والذم، وقد يكون بمعنى الاستحسان والرضا، كما جاء في الحديث } : عجب ربكم من شاب ليست له صبوة }. وجاء في الحديث } : عجب ربكم من سؤالكم وقنوطكم وسرعة إجابته إياكم }. وسئل الجنيد عن هذه الآية، فقال: إن الله لا يعجب من شيء، ولكن الله وافق رسوله لما عجب رسوله فقال } : وإن تعجب فعجب قولهم } (الرعد-5)، أي: هو كما تقوله. وقرأ الآخرون بفتح التاء على خطاب النبي صلى الله عليه وسلم: أي: عجبت من تكذيبهم إياك ، { ويسخرون ، { من تعجبك. قال قتادة : عجب النبي صلى الله عليه وسلم من هذا القرآن حين أنزل وضلال بني آدم، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ظن أن كل من يسمع القرآن يؤمن به، فلما سمع المشركون القرآن سخروا منه ولم يؤمنوا به، فعجب من ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال الله تعالى } : بل عجبت ويسخرون }.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ
    +/- -/+  
الأية
14
 
{ وإذا رأوا آيةً } ، قال ابن عباس و مقاتل : يعني انشقاق القمر ، { يستسخرون } ، يسخرون ويستهزؤون، وقيل: يستدعي بعضهم عن بعض السخرية.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَقَالُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ
    +/- -/+  
الأية
18
 
{ قل نعم } ، تبعثون ، { وأنتم داخرون } ، صاغرون، والدخور أشد الصغار.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ
    +/- -/+  
الأية
19
 
{ فإنما هي } ، أي: قصة البعث أو القيامة ، { زجرة } ، أي: صيحة ، { واحدة } ، يعني: نفخة البعث ، { فإذا هم ينظرون } ، أحياءً.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَٰذَا يَوْمُ الدِّينِ
    +/- -/+  
الأية
20
 
{ وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين } ، أي: يوم الحساب ويوم الجزاء.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
هَٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ
    +/- -/+  
الأية
21
 
{ هذا يوم الفصل } ، يوم القضاء، وقيل: يوم الفصل بين المحسن والمسيء ، { الذي كنتم به تكذبون }.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ
    +/- -/+  
الأية
22
 
{ احشروا الذين ظلموا } ، أي: أشركوا، اجمعوهم إلى الموقف للحساب والجزاء ، { وأزواجهم } ، أشباههم وأتباعهم وأمثالهم. قال قتادة و الكلبي : كل من عمل مثل عملهم، فأهل الخمر مه أهل الخمر، وأهل الزنا مع أهل الزنا. وقال الضحاك و مقاتل : قرناءهم من الشياطين، كل كافر مع شيطانه في سلسلة. وقال الحسن : وأزواجهم المشركات. { وما كانوا يعبدون }.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
مِنْ دُونِ اللهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ
    +/- -/+  
الأية
23
 
{ من دون الله } ، في الدنيا، يعني: الأوثان والطواغيت. وقال: مقاتل : يعني إبليس وجنوده، واحتج بقوله } : أن لا تعبدوا الشيطان } (يس-60). { فاهدوهم إلى صراط الجحيم } ، قال ابن عباس: دلوهم إلى طريق النار. وقال ابن كيسان : قدموهم. والعرب تسمي السابق هادياً.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ
    +/- -/+  
الأية
24
 
{ وقفوهم } ، احبسوهم، يقال: وقفته وقفاً فوقف وقوفاً. قال المفسرون: لما يقوا إلى النار حبسوا عند الصراط، لأن السؤال عند الصراط، فقيل: وقفوهم ، { إنهم مسؤولون } ، قال ابن عباس: عن جميع أقوالهم وأفعالهم. وروي عنه عن: لا إله إلا الله. وفي الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال } : لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن أربعة أشياء: عن شبابه فيما أبلاه، وعن عمره فيما أفناه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به }.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ
    +/- -/+  
الأية
25
 
{ ما لكم لا تناصرون } ، أي: لا تتناصرون، يقال لهم توبيخاً: مالكم لا ينصر بعضكم بعضاً، يقول لهم خزنة النار، هذا جواب لأبي جهل حين قال يوم بدر } : نحن جميع منتصر } (القمر-44).

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ
    +/- -/+  
الأية
26
 
{ فقال الله تعالى } : بل هم اليوم مستسلمون } ، قال ابن عباس: خاضعون. وقال الحسن : منقادون، يقال: استسلم للشيء إذا انقاد له وخضع له، والمعنى: هم اليوم أذلاء منقادون لا حيلة لهم.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ
    +/- -/+  
الأية
27
 
{ وأقبل بعضهم على بعض } ، أي: الرؤساء والأتباع ، { يتساءلون } ، يتخاصمون.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ
    +/- -/+  
الأية
28
 
{ قالوا } ، أي: الأتباع للرؤساء ، { إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين } ، أي: من قبل الدين فتضلوننا عنه [وتروننا أن الدين ما تضلوننا به]، قاله الضحاك . وقال مجاهد : عن الصراط الحق، واليمين عبارة عن الدين والحق، كما أخبر الله تعالى عن إبليس } : ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم } (الأعراف-17)، فمن أتاه الشيطان من قبل اليمين أتاه من قبل الدين فلبس عليه الحق. وقال بعضهم: كان الرؤساء يحلفون لهم أن ما يدعونهم إليه هو الحق، فمعنى قوله: '' تأتوننا عن اليمين { أي: من ناحية الأيمان التي كنتم تحلفونها فوثقنا بها. وقيل: '' عن اليمين } ، أي: عن القوة والقدرة، كقوله } : لأخذنا منه باليمين } (الحاقة-45)، والمفسرون على القول الأول.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ
    +/- -/+  
الأية
29
 
{ قالوا } ، يعني: الرؤساء للأتباع ، { بل لم تكونوا مؤمنين } ، لم تكونوا على الحق فنضلكم عنه، أي: إنما الكفر من قبلكم.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ ۖ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ
    +/- -/+  
الأية
30
 
{ وما كان لنا عليكم من سلطان } ، من قوة وقدرة فتقهركم على متابعتنا ، { بل كنتم قوماً طاغين } ، ضالين.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا ۖ إِنَّا لَذَائِقُونَ
    +/- -/+  
الأية
31
 
{ فحق } ، وجب ، { علينا } ، جميعاً ، { قول ربنا } ، يعني: كلمة العذاب، وهي قوله } : لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين } (السجدة-13). { إنا لذائقون } ، العذاب: أي: أن الضال والمضل جميعاً في النار.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ
    +/- -/+  
الأية
32
 
{ فأغويناكم } ، فأضللناكم عن الهدى ودعوناكم إلى ما كنا عليه ، { إنا كنا غاوين } ، ضالين.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ
    +/- -/+  
الأية
33
 
{ قال الله عز وجل } : فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون } ، الرؤساء والأتباع.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِنَّا كَذَٰلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ
    +/- -/+  
الأية
34
 
{ إنا كذلك نفعل بالمجرمين } ، قال ابن عباس: الذين جعلوا لله شركاء.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللهُ يَسْتَكْبِرُونَ
    +/- -/+  
الأية
35
 
{ إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون } ، يتكبرون عن كلمة التوحيد، ويمتنعون منها.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ
    +/- -/+  
الأية
36
 
{ ويقولون أإنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون } ، يعنون النبي صلى الله عليه وسلم.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ
    +/- -/+  
الأية
37
 
{ قال الله عز وجل رداً عليهم } : بل جاء } ، محمد ، { بالحق وصدق المرسلين } ، أي: أنه أتى به المرسلون قبله.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِلَّا عِبَادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
أُولَٰئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ
    +/- -/+  
الأية
41
 
{ أولئك لهم رزق معلوم } ، يعني: بكرة وعشياً [كما قال } : ولهم رزقهم فيها بكرةً وعشياً } (مريم-62)].

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَوَاكِهُ ۖ وَهُمْ مُكْرَمُونَ
    +/- -/+  
الأية
42
 
{ فواكه ، { جمع الفاكهة، وهي الثمار كلها رطبها ويابسها، وهي كل طعام يؤكل للتلذذ لا للقوت ، { وهم مكرمون } ، بثواب الله.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
عَلَىٰ سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ
    +/- -/+  
الأية
45
 
{ يطاف عليهم بكأس } ، إناء فيه شراب ولا يكون كأساً حتى يكون فيه شراب، وإلا فهو إناء ، { من معين } ، خمر جارية في الأنهار ظاهرة تراها العيون.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ
    +/- -/+  
الأية
46
 
{ بيضاء } ، قال الحسن : خمر الجنة أشد بياضاً من اللبن ، { لذة } ، أي: لذيذة ، { للشاربين }.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ
    +/- -/+  
الأية
47
 
{ لا فيها غول } ، قال الشعبي : لا تغتال عقولهم فتذهب بها. قال الكلبي : إثم. وقال قتادة : وجع البطن. وقال الحسن : صداع. وقال أهل المعاني: (( الغول )) فساد يلحق في خفاء، يقال: اغتاله اغتيالاً إذا أفسد عليه أمره في في خفية، وخمرة الدنيا يحصل منها أنواع من الفساد، منها السكر وذهاب العقل، ووجع البطن، والصداع، والقيء، والبول، ولا يوجد شيء من ذلك في خمر الجنة. { ولا هم عنها ينزفون } ، قرأ حمزة و الكسائي : (( ينزفون )) بكسر الزاي، وافقهما عاصم في الواقعة، وقرأ الآخرون بفتح الزاي فيهما، فمن فتح الزاي فمعناه: لا يغلبهم على عقولهم ولا يسكرون، يقال: نزف الرجل فهو منزوف ونزيف، إذا سكر، ومن كسر الزاي فمعناه: لا ينفد شرابهم، يقال: أنزف الرجل فهو منزوف، إذا فنيت خمره.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ
    +/- -/+  
الأية
48
 
{ وعندهم قاصرات الطرف } ، حابسات الأعين غاضات الجفون، قصرن أعينهن على أزواجهن لا ينظرن إلى غيرهم ، { عين } ، أي: حسان الأعين، يقال: رجل أعين وامرأة عيناء ونساء عين.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ
    +/- -/+  
الأية
49
 
{ كأنهن بيض '' ، [جمع بيضة]، ، { مكنون } ، مصون مستور، وإنما ذكر (( المكنون والبيض )) جمع لأنه رده إلى اللفظ. قال الحسن : شبههن ببيض النعامة تكنها بالريش من الريح والغبار، فلونها أبيض في صفرة. ويقال: هذا أحسن ألوان النساء أن تكون المرأة بيضاء مشربة صفرة، والعرب تشببها ببيضة النعامة.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ
    +/- -/+  
الأية
50
 
{ فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون } ، يعني: أهل الجنة في الجنة يسأل بعضهم بعضاً عن حاله في الدنيا.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ
    +/- -/+  
الأية
51
 
{ قال قائل منهم } ، يعني: من أهل الجنة } : إني كان لي قرين } ، في الدنيا ينكر البعث. قال مجاهد : كان شيطاناً. وقال الآخرون: كان من الإنس. وقال مقاتل : كانا أخوين. وقال الباقون: كانا شريكين احدهما كافر اسمه قطروس، والآخر مؤمن اسمه يهوذا، وهما اللذان قص الله تعالى خبرهما في سورة الكهف في قوله تعالى } : واضرب لهم مثلاً رجلين } (الكهف-32).

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ
    +/- -/+  
الأية
53
 
{ أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمدينون } ، مجزيون ومحاسبون وهذا استفهام إنكار.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ
    +/- -/+  
الأية
54
 
{ قال { الله تعالى لأهل الجنة } : هل أنتم مطلعون } ، إلى النار. وقيل: يقول المؤمن لإخوانه من أهل الجنة: هل أنتم مطلعون إلى النار لننظر كيف منزلة أخي، فيقول أهل الجنة: أنت أعرف به منا.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ
    +/- -/+  
الأية
55
 
{ فاطلع } ، قال ابن عباس: إن في الجنة كوى ينظر أهلها منها إلى النار، فاطلع هذا المؤمن ، { فرآه في سواء الجحيم } ، فرأى قرينه في وسط النار، وإنما سمي وسط الشيء سواء لاستواء الجوانب منه.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ تَاللهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ
    +/- -/+  
الأية
56
 
{ قال } ، له } : تالله إن كدت لتردين } ، والله لقد كدت أن تهلكني، قال مقاتل : والله لقد كدت أن تغويني، ومن أغوى إنساناً فقد أهلكه.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ
    +/- -/+  
الأية
57
 
{ ولولا نعمة ربي } ، رحمته وإنعامه علي بالإسلام ، { لكنت من المحضرين } ، معك في النار.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ
    +/- -/+  
الأية
59
 
{ إلا موتتنا الأولى } ، في الدنيا ، { وما نحن بمعذبين } ، قال بعضهم: يقول هذا أهل الجنة للملائكة حين يذبح الموت: أفما نحن بميتين؟ فتقول لهم الملائكة: لا.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
    +/- -/+  
الأية
60
 
{ فيقولون } : إن هذا لهو الفوز العظيم } ، وقيل: إنما يقولونه على جهة الحديث بنعمة الله عليهم في أنهم لا يموتون ولا يعذبون. وقيل: يقوله المؤمن لقرينه على جهة التوبيخ بما كان ينكره.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
لِمِثْلِ هَٰذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ
    +/- -/+  
الأية
61
 
قال الله تعالى : { لمثل هذا فليعمل العاملون } ، أي: لمثل هذا المنزل ولمثل هذا النعيم الذي ذكره من قوله } : أولئك لهم رزق معلوم } ، إلى ، { فليعمل العاملون }.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
أَذَٰلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ
    +/- -/+  
الأية
62
 
{ أذلك } ، أي: ذلك الذي ذكر لأهل الجنة ، { خير نزلاً أم شجرة الزقوم } ، التي هي نزل أهل النار، والزقوم: ثمرة شجرة خبيثة مرة كريهة الطعم، يكره أهل النار على تناولها، فهم يتزقمونه على أشد كراهية، ومنه قولهم: تزقم الطعام إذا تناوله على كره ومشقة.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ
    +/- -/+  
الأية
63
 
{ إنا جعلناها فتنة للظالمين } ، الكافرين وذلك أنهم قالوا: كيف يكون في النار شجرة والنار تحرق الشجر؟ وقال ابن الزبعري لصناديد قريش: إن محمداً يخوفنا بالزقوم، والزقوم بلسان بربر: الزبد والتمر، فأدخلهم أبو جهل بيته، وقال: يا جارية زقمينا، فأتتهم بالزبد والتمر، فقال: تزقموا فهذا ما يوعدكم به محمد.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ
    +/- -/+  
الأية
64
 
{ فقال الله تعالى } : إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم } ، قعر النار، قال الحسن : أصلها في قعر جهنم وأغصانها ترتفع إلى دركاتها.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ
    +/- -/+  
الأية
65
 
{ طلعها } ، ثمرها سمي طلعاً لطلوعه ، { كأنه رؤوس الشياطين } ، قال ابن عباس رضي الله عنهما: هم الشياطين بأعيانهم شبه بها لقبحها، لأن الناس إذا وصفوا شيئاً بغاية القبح قالوا: كأنه شيطان، وإن كانت الشياطين لا ترى لأن قبح صورتها متصور في النفس، وهذا معنى قول ابن عباس و القرظي ، وقال بعضهم: أراد بالشياطين الحيات، والعرب تسمي الحية القبيحة المنظر شيطاناً. وقيل: هي شجرة قبيحة مرة منتنة تكون في البادية، تسميها العرب رؤوس الشياطين.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ
    +/- -/+  
الأية
66
 
{ فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون } ، والملء: حشو الوعاء لا يحتمل الزيادة عليه.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ
    +/- -/+  
الأية
67
 
{ ثم إن لهم عليها لشوباً }: خلطاً ومزاجاً ، { من حميم } ، من ماء شديد الحرارة، يقال: لهم إذا أكلوا الزقوم: اشربوا عليه الحميم، فيشوب الحميم في بطونهم الزقوم فيصير شوباً لهم.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ
    +/- -/+  
الأية
68
 
{ ثم إن مرجعهم } ، بعد شرب الحميم، [ { لإلى الجحيم } ، وذلك أنهم يوردون الحميم ] لشربه وهو خارج من الحميم كما تورد الإبل الماء، ثم يردون إلى الجحيم، دل عليه قوله تعالى } : يطوفون بينها وبين حميم آن } (الرحمن-44)، وقرأ ابن مسعود: ( ثم إن مقيلهم لإلى الجحيم ).

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَهُمْ عَلَىٰ آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ
    +/- -/+  
الأية
70
 
{ فهم على آثارهم يهرعون { ن يسرعون، قال الكلبي : يعملون مثل أعمالهم

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ
الأية
71] .
{ ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين }
، من الأمم الخالية.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ
    +/- -/+  
الأية
73
 
{ فانظر كيف كان عاقبة المنذرين } ، الكافرين أي: كان عاقبتهم العذاب.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِلَّا عِبَادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ
    +/- -/+  
الأية
75
 
قوله عز وجل : { ولقد نادانا نوح } ، دعا ربه على قومه فقال } : أني مغلوب فانتصر } (القمؤ-10) { فلنعم المجيبون ، { نحن، يعني: أجبنا دعاءه وأهلكنا قومه.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ
    +/- -/+  
الأية
76
 
{ ونجيناه وأهله من الكرب العظيم '' ، [ الغم العظيم ] الذي لحق قومه وهو الغرق.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ
    +/- -/+  
الأية
77
 
{ وجعلنا ذريته هم الباقين } ، وأراد أن الناس كلهم من نسل نوح. روى الضحاك عن ابن عباس قال: لما خرج نوح من السفينة مات من كان معه من الرجال والنساء إلا ولده ونساءهم. قال سعيد بن المسيب : كان ولد نوح ثلاثة: سام وحام ويافث، فام أبو العرب وفارس والروم، وحام أبو السودان، ويافث أبو الترك والخزر ويأجوج ومأجوج وما هنالك.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ
    +/- -/+