Prev  

26. Surah Ash-Shu'arâ' سورة الشعراء

  Next  



تفسير البغوي - الشعراء - Ash-Shu`ara -
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
بِسْم ِ اللهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
طسم
    +/- -/+  
الأية
1
 
{ مكية إلا أربع آيات من آخر السورة من قوله: '' والشعراء يتبعهم الغاوون }. وروينا عن ابن عباس /أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:'' أعطيت طه والطواسين من اللوح المحفوظ }. بسم الله الرحمن الرحيم 1- '' طسم'' قرأ حمزة، والكسائي، وأبو بكر: طسم، وطس، وحم، ويس بكسر الطاء والياء والحاء، وقرأ أهل المدينة بين الفتح والكسر، وقرأ الآخرون بالفتح على التفخيم،وأظهر النون في يس عند الميم من طسم: أبو جعفر، وحمزة، وأخفاها الآخرون. وروي عن عكرمة عن ابن عباس قال: طسم عجزت العلماء عن تفسيرها. وروى علي بن أبي طلحة الوالبي عن ابن عباس:أنه قسم، وهو من أسماء الله تعالى، وقال قتادة: اسم من أسماء القرآن. وقال مجاهد: اسم للسورة. قال محمد بن كعب القرظي: أقسم الله بطوله وسنائه وملكه.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ
    +/- -/+  
الأية
3
 
{ لعلك باخع نفسك'' ،قاتل نفسك ، { أن لا يكونوا مؤمنين } ، أي: إن لم يؤمنوا، وذلك حين كذبه أهل مكة فشق عليه ذلك، وكان يحرص على إيمانهم، فأنزل الله هذه الآية.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ
    +/- -/+  
الأية
4
 
{ إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين } ، قال قتادة: لو شاء الله لأنزل عليهم آية يذلون بها، فلا يلوي أحد منهم عنقه إلى معصية الله وقال ابن جريج: معناه: لو شاء الله لأراهم أمراً من أمره، لا يعمل أحد منهم بعده معصية. وقوله عز وجل:'' خاضعين ، { ولم يقل خاضعة وهي صفة الأعناق،وفيه أقاويل: أحدها: أراد أصحاب الأعناق، فحذف الأصحاب وأقام الأعناق مقامهم، لأن الأعناق إذا خضعت فأربابها خاضعون، فجعل الفعل أولاً للأعناق، ثم جعل خاضعين للرجال. وقال الأخفش: رد الخضوع على المضمر الذي أضاف الأعناق إليه. وقال قوم: ذكر الصفة لمجاورتها المذكر، وهو قوله هم على عادة العرب في تذكير المؤنث إذا أضافوه إلى مذكر، وتأنيث المذكر إذا أضافوه إلى مؤنث. وقيل: أراد فظلوا خاضعين فعبر بالعنق عن جميع البدن، كقوله: '' ذلك بما قدمت يداك } (الحج-10) و'' ألزمناه طائره في عنقه } (الإسراء-13). وقال مجاهد: أراد بالأعناق الرؤساء والكبراء،أي: فظلت كبراؤهم خاضعين. وقيل: أراد بالأعناق الجماعات،يقال: جاء القوم عنقاً عنقاً، أي:جماعات وطوائف. وقيل:إنما قال خاضعين على وفاق رؤوس الآي ليكون على نسق واحد.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَٰنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ
    +/- -/+  
الأية
5
 
{ وما يأتيهم من ذكر } ، وعظ وتذكير، { من الرحمن محدث } ، أي: محدث إنزاله، فهو محدث في التنزيل. قال الكلبي: كلما نزل شيء من القرآن بعد شيء فهو أحدث من الأول، { إلا كانوا عنه معرضين } ، أي: عن الإيمان به.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
    +/- -/+  
الأية
6
 
{ فقد كذبوا فسيأتيهم } ، أي: فسوف يأتيهم، { أنباء } ، أخبار وعواقب، { ما كانوا به يستهزئون.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ
    +/- -/+  
الأية
7
 
{ أولم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج } ، صنف وضرب، { كريم } ، حسن من النبات مما يأكل الناس والأنعام، يقال: نخلة كريمة إذا طاب حملها، وناقة كريمة إذا كثر لبنها. قال الشعبي: الناس من نبات الأرض فمن دخل الجنة فهو كريم، ومن دخل النار فهو لئيم.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ
    +/- -/+  
الأية
8
 
{ إن في ذلك } ، الذي ذكرت، { لآيةً } ، دلالة على وجودي وتوحيدي وكمال قدرتي، { وما كان أكثرهم مؤمنين'' ،مصدقين، أي: سبق علمي فيهم أن أكثرهم لا يؤمنون. وقال سيبويه: كان هاهنا صلة، مجازه: وما أكثرهم مؤمنين.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
    +/- -/+  
الأية
9
 
{ وإن ربك لهو العزيز } ، العزيز بالنقمة من أعدائه، { الرحيم } ، ذو الرحمة بأوليائه.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَإِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰ أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
    +/- -/+  
الأية
10
 
{ قوله عز وجل: 10- '' وإذ نادى ربك موسى } ، واذكر يا محمد إذ نادى ربك موسى حين رأى الشجرة والنار، { أن ائت القوم الظالمين } ، يعني: الذين ظلموا أنفسهم بالكفر والمعصية، وظلموا بني إسرائيل باستعبادهم وسومهم سوء العذاب.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَوْمَ فِرْعَوْنَ ۚ أَلَا يَتَّقُونَ
    +/- -/+  
الأية
11
 
{ قوم فرعون ألا يتقون } ، ألا يصرفون عن أنفسهم عقوبة الله بطاعته.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَىٰ هَارُونَ
    +/- -/+  
الأية
13
 
{ ويضيق صدري } ، من تكذيبهم إياي، { ولا ينطلق لساني } ، قال: هذا للعقدة التي كانت على لسانه، قرأ يعقوب ويضيق، ولا ينطلق بنصب القافين على معنى وأن يضيق، وقرأ العامة برفعهما رداً على قوله: إني أخاف { فأرسل إلى هارون } ، ليوازرني ويظاهرني على تبليغ الرسالة.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ
    +/- -/+  
الأية
14
 
{ ولهم علي ذنب } ، أي: دعوى ذنب، وهو قتله القبطي، { فأخاف أن يقتلون } ، أي: يقتلونني به.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ كَلَّا ۖ فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا ۖ إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ
    +/- -/+  
الأية
15
 
{ قال } ، الله تعالى، { كلا } ، أي: لن يقتلوك، { فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون } ، سامعون ما يقولون، ذكر معكم بلفظ الجمع، وهما اثنان، أجراهما مجرى الجماعة. وقيل: أراد معكما ومع بني إسرائيل نسمع ما يجيبكم فرعون.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ
    +/- -/+  
الأية
16
 
{ فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين } ، ولم يقل: رسولا رب العالمين، لأنه أراد الرسالة، أي: أنا ذو رسالة رب العالمين، كما قال كثير: لقد كذب الواشون ما بحت عندهم بسر ولا أرسلتهم برسول أي: بالرسالة، وقال أبو عبيدة: يجوز أن يكون الرسول بمعنى الاثنين والجمع، تقول العرب: هذا رسولي ووكيلي وهذان وهؤلاء رسولي ووكيلي، كما قال الله تعالى: '' وهم لكم عدو } (الكهف-50)، وقيل: معناه كل واحد منا رسول رب العالمين.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ
    +/- -/+  
الأية
17
 
{ أن أرسل } ، أي: بأن أرسل، { معنا بني إسرائيل'' ،إلى فلسطين، ولا تستعبدهم، وكان فرعون استعبدهم أربعمائة سنة، وكانوا في ذلك الوقت ستمائة وثلاثين ألفاً، فانطلق موسى إلى مصر وهارون بها فأخبره بذلك. وفي القصة: أن موسى رجع إلى مصر وعليه جبة صوف وفي يده عصا، والمكتل معلق في رأس العصا، وفيه زاده، فدخل دار نفسه وأخبر هارون بأن الله أرسلني إلى فرعون وأرسلني إليك حتى تدعوا فرعون إلى الله، فخرجت أمهما/وصاحت وقالت: إن فرعون يطلبك ليقتلك فلو ذهبتما إليه قتلكما فلم يمتنع موسى لقولها، وذهبا إلى باب فرعون ليلاً، ودقا الباب، ففزع البوابون وقالوا من بالباب؟ وروي أنه اطلع البواب عليهما فقال من أنتما؟ فقال موسى: أنا رسول رب العالمين، فذهب البواب إلى فرعون وقال: إن مجنوناً بالباب يزعم أنه رسول رب العالمين، فترك حتى أصبح، ثم دعاهما. وروي أنهما انطلقا جميعاً إلى فرعون فلم يؤذن لهما سنة في الدخول عليه، فدخل البواب فقال لفرعون: هاهنا إنسان يزعم أنه رسول رب العالمين، فقال فرعون: ائذن له لعلنا نضحك منه، فدخلا عليه وأديا رسالة الله عز وجل، فعرف فرعون موسى، لأنه نشأ في بيته.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ
    +/- -/+  
الأية
18
 
{ قال ألم نربك فينا وليداً } ، صبياً، { ولبثت فينا من عمرك سنين } ، وهو ثلاثون سنة.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ
    +/- -/+  
الأية
19
 
{ وفعلت فعلتك التي فعلت } ، يعني: قتل القبطي، { وأنت من الكافرين } ، قال الحسن والسدي: يعني وأنت من الكافرين بإلهك وكنت على ديننا هذا الذي تعيبه. وقال أكثر المفسرين: معنى قوله: وأنت من الكافرين، وكفرت بنعمتنا. أي: من الجاحدين لنعمتي وحق تربيتي،يقول ربيناك فينا فكافأتنا أن قتلت منا نفساً، وكفرت بنعمتنا. وهذ رواية العوفي عن ابن عباس، وقال: إن فرعون لم يكن يعلم ما الكفر بالربوبية.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ
    +/- -/+  
الأية
20
 
{ قال'' ،موسى، { فعلتها إذاً } ، أي: فعلت ما فعلت حينئذ، { وأنا من الضالين } ، أي: من الجاهلين، أي: لم يأتني من الله شيء. وقيل: من الجاهلين بأن ذلك يؤدي إلى قتله. وقيل: من الضالين عن طريق الصواب من غير تعمد. وقيل: من المخطئين.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ
    +/- -/+  
الأية
21
 
{ ففررت منكم لما خفتكم } ، إلى مدين، { فوهب لي ربي حكماً } ، يعني النبوة، وقال مقاتل: يعني العلم والفهم، { وجعلني من المرسلين.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ
    +/- -/+  
الأية
22
 
{ وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل } ، اختلفوا في تأويلها: فحملها بعضهم على الإقرار وبعضهم على الإنكار. فمن قال هو إقرار، قال عدها موسى نعمة منه عليه حيث رباه، ولم يقتله كما قتل سائر غلمان بني إسرائيل، ولم يستعبده كما استعبد بني إسرائيل، مجازه: بلى وتلك نعمة علي أن عبدت بني إسرائيل، وتركتني فلم تستعبدني. ومن قال: هو إنكار قال قوله: وتلك نعمة هو على طريق الاستفهام، أي: أو تلك نعمة؟ حذف ألف الاستفهام، كقوله: :أفهم الخالدون؟ قال الشاعر: تروح من الحي أو تبتكر وماذا يضرك لو تنتظر؟ أي: أتروح من الحي؟ قال عمر بن أبي ربيعة: لم أنس يوم الرحيل وفقتها وطرفها في دموعها غرق وقولها والركاب واقفة تتركني هكذا وتنطلق؟ أي: أتتركني، يقول: تمن علي أن ربيتني، وتنسى جنايتك على بني إسرائيل بالاستعباد والمعاملات القبيحة؟. أو يريد: كيف تمن علي بالتربية وقد استعبدت قومي، ومن أهين قومه ذل، فتعبيدك بني إسرائيل قد أحبط إحسانك إلي. وقيل: معناه تمن علي بالتربية. وقوله: '' أن عبدت بني إسرائيل } ، أي: باستعبادك بني إسرائيل وقتلك أولادهم، دفعت إليك حتى ربيتني وكفلتني ولو لم تستعبدهم وتقتلهم كان لي من أهلي من يربيني ولم يلقوني في اليم، فأي نعمة لك علي؟. قوله: '' عبدت } ، أي: اتخذتهم عبيداً، يقال: عبدت فلاناً، وأعبدته، وتعبدته، واستعبدته، أي: اتخذته عبداً.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ
    +/- -/+  
الأية
23
 
{ قال فرعون وما رب العالمين } ، يقول: أي شيء رب العالمين الذي تزعم أنك رسوله إلي؟ يستوصفه إلهه بما وهو سؤال عن جنس الشيء، والله منزه عن الجنسية، فأجابه موسى عليه السلام بذكر أفعاله التي يعجز الخلق عن الإتيان بمثلها.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ
    +/- -/+  
الأية
24
 
{ قال رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين } ، أنه خالقهما. قال أهل المعاني: أي كما توقنون هذه الأشياء التي تعاينونها فأيقنوا أن إله الخلق هو الله عز وجل، فلما قال موسى ذلك تحير فرعون في جواب موسى.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ
    +/- -/+  
الأية
25
 
{ قال لمن حوله } ، من أشراف قومه. قال ابن عباس: كانوا خمس مائة رجل عليهم الأسورة، قال لهم فرعون استبعاداً لقول موسى: '' ألا تستمعون } ، وذلك أنهم كانوا يعتقدون أن آلتهم ملوكهم، فزادهم موسى في البيان.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ
    +/- -/+  
الأية
27
 
{ قال } ، يعني: فرعون: '' إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون } ، يتكلم بكلام لا نعقله ولا نعرف صحته، وكان عندهم أن من لا يعتقد ما يعتقدون ليس بعاقل، فزاد موسى في البيان.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَٰهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ
    +/- -/+  
الأية
29
 
{ قال } ، فرعون - حين لزمته الحجة وانقطع عن الجواب - تكبراً عن الحق: '' لئن اتخذت إلهاً غيري لأجعلنك من المسجونين } ، من المحبوسين، قال الكلبي: كان سجنه أشد من القتل، لأنه كان يأخذ الرجل فيطرحه في مكان وحده فرداً لا يسمع ولا يبصر فيه شيئاً، يهوي به في الأرض.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ
    +/- -/+  
الأية
30
 
{ قال ، { له موسى حين توعده بالسجن } : أو لو جئتك } ، أي: وإن جئتك، { بشيء مبين } ، بآية مبينة، ومعنى الآية: أتفعل ذلك وإن أتبتك بحجة بينة؟ وإنما قال ذلك موسى لأن من أخلاق الناس السكون إلى الإنصاف والإجابة إلى الحق بعد البيان.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ
    +/- -/+  
الأية
31
 
{ قال } ، له فرعون، { فأت به } ، فإنا لن نسجنك حينئذ، { إن كنت من الصادقين.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ
    +/- -/+  
الأية
38
 
{ فجمع السحرة لميقات يوم معلوم } ، وهو يوم الزينة.وروي عن ابن عباس قال: وافق ذلك اليوم يوم السبت،في أول يوم من السنة، وهو يوم النيروز.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ
    +/- -/+  
الأية
39
 
{ وقيل للناس هل أنتم مجتمعون } ، لتنظروا إلى ما يفعل الفريقان ولمن تكون الغلبة؟

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ
    +/- -/+  
الأية
40
 
{ لعلنا } ، لكي، { نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين } ، لموسى، وقيل: إنما قالوا ذلك على طريق الاستهزاء، وأرادوا بالسحرة موسى وهارون وقومهما.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ
    +/- -/+  
الأية
41
 
{ فلما جاء السحرة قالوا لفرعون أإن لنا لأجراً إن كنا نحن الغالبين.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ لَهُمْ مُوسَىٰ أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ
    +/- -/+  
الأية
44
 
{ فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ
    +/- -/+  
الأية
49
 
{ قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلسوف تعلمون، لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالُوا لَا ضَيْرَ ۖ إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ
    +/- -/+  
الأية
51
 
{ إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين } ، من أهل زماننا.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ
    +/- -/+  
الأية
52
 
{ وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون } ، يتبعكم فرعون وقومه ليحولوا بينكم وبين الخروج من مصر. وروي عن ابن جريحقال: أوحى الله تعالى إلى موسى: أن اجمع بني إسرائيل كل أربعة أهل أبيات في بيت، ثم اذبحوا أولاد الضأن، قاضربوا بدمائها على أبوابكم، فإني سآمر الملائكة فلا يدخلوا بيتاً على بابه دم، وسآمرهافتقتل أبكار آل فرعون من أنفسهم وأموالهم، ثم اخبزوا خبزاً فطيراً فإنه أسرع لكم ثم أسر بعبادي حتى تنتهي إلى البحر، فيأتيك أمري، ففعل ذلك، فلما أصبحوا قال فرعون: هذا عمل موسى وقومه، قتلوا أبكارنا من أنفسنا، وأخذوا أموالنا. فأرسل في أثره ألف ألف وخمسمائة ألف ملك مسور مع كل ملك ألف، وخرج فرعون في الكرسي العظيم.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ
    +/- -/+  
الأية
53
 
{ فأرسل فرعون في المدائن حاشرين } ، يحشرون الناس يعني: الشرط ليجمعوا السحرة. وقيل: حتى يجمعوا له الجيش، وذكر بعضهم: أنه كان له ألف مدينة واثنا عشرة ألف قرية.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ
    +/- -/+  
الأية
54
 
{ إن هؤلاء لشرذمة } ، عصابة { قليلون } ، والشرذمة القطعة من الناس غير الكثير، وجمعها شراذم. قال أهل التفسير: كانت الشرذمة الذين قللهم فرعون ستمائة ألف. وعن ابن مسعود قال: كانوا ستمائة وسبعين ألفاً ولا يحصى عدد أصحاب فرعون.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ
    +/- -/+  
الأية
55
 
{ وإنهم لنا لغائظون } ، يقال: غاظه وأغاظه وغيظه إذا أغضيه، والغيظ والغضب واحد، يقول: أغضبونا بمخالفتهم ديننا وقتلهم أبكارنا وذهابهم بأموالنا التي استعاروها، وخروجهم من أرضنا بغير إذن منا.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ
    +/- -/+  
الأية
56
 
{ وإنا لجميع حاذرون } ، قرأ أهل الحجاز والبصرة: حذرون وفرهين بغير ألف، وقرأ الآخرون حاذرون و فارهين بالألف فيهما، وهما لغتان. وقال أهل التفسير: حاذرون، أي مؤدون ومقوون، أي: ذوو أداة وقوة مستعدون شاكون في السلاح، ومعنى حذرون أي: خائفون شرهم. وقال الزجاج: الحاذر: المستعد، والحذرة: المتيقظ. وقال الفراء: الحاذر: الذي يحذرك الآن، والحذر: المخوف. وكذلك لا تلقاه إلا حذراً، والحذر: اجتناب الشيء خوفاً منه.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
    +/- -/+  
الأية
57
 
{ فأخرجناهم من جنات } ، وفي القصة: البساتين كانت ممتدة على حافتي النيل، { وعيون } ، أنهار جارية.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ
    +/- -/+  
الأية
58
 
{ وكنوز } ، يعني الأموال الظاهرة من الذهب والفضة. قال مجاهد: سماها كنوزاً لأنه لم يعط حق الله منها، وما لم يعط حق الله منه فهو كنز، وإن كان ظاهراً، قيل: كان لفرعون ثمانمائة ألف غلام، كل غلام على فرس عتيق، في عنق كل فرس طوق من ذهب، { ومقام كريم } ، أي: مجلس حسن، قال المفسرون: أراد مجالس الأمراء والرؤساء التي كانت تحفها الأتباع. وقال مجاهد وسعيد ابن جبير: هي المنابر. وذكر بعضهم: أنه كان إذا قعد على سريره وضع بين يديه ثلاثمائة كرسي من ذهب يجلس عليها الأشراف عليهم الأقبية من الديباج مخوصة بالذهب.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
كَذَٰلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ
    +/- -/+  
الأية
59
 
{ كذلك } ، كما وصفنا، { وأورثناها } ، بهلاكهم، { بني إسرائيل } ، وذلك أن الله تعالى رد بني إسرائيل إلى مصر بعدما أغرق فرعون وقومه، فأعطاهم جميع ما كان لفرعون وقومه من الأموال والمساكن.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ
    +/- -/+  
الأية
60
 
{ فأتبعوهم مشرقين } ، أي لحقوهم في وقت إشراق الشمس، وهو إضاءتها، أي: أدرك قوم فرعون موسى وأصحابه وقت شروق الشمس.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ
    +/- -/+  
الأية
61
 
{ فلما تراء الجمعان } ، أي: تقابلا بحيث يرى كل فريق صاحبه، وكسر حمزة الراء من تراءى وفتحها الآخرون. '' قال أصحاب موسى إنا لمدركون } ، أي: سيدركنا قوم فرعون ولا طاقة لنا بهم.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ
    +/- -/+  
الأية
62
 
{ قال } ، موسى ثقة بوعد الله إياه: '' كلا } ، لن يدركونا، { إن معي ربي سيهدين } ، يدلني على طريق النجاة.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ
    +/- -/+  
الأية
63
 
{ فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق } ، أي: فضربه فانفلق فانشق، { فكان كل فرق } ، قطعة من الماء، { كالطود العظيم } ، كالجبل الضخم، قال ابن جريج وغيره: لما انتهى موسى إلى البحر هاجت الريح، والبحر يرمي بموج مثل الجبال، فقال يوشع: يامكلم الله أين أمرت فقد غشينا فرعون والبحر أمامنا؟ قال موسى: ها هنا، فخاض يوشع الماء وجاز البحر، ما يواري حافر دابته الماء: وقال الذي يكتم إيمانه: يا مكلم الله أين أمرت؟ قال: ها هنا، فكبح فرسه بلجامه حتى طار الزبد من شدقيه، ثم أقحمه البحر، فارتسب في الماء، وذهب القوم يصنعون مثل ذلك، فلم يقدروا، فجعل موسى لا يدري كيف يصنع، فأوحى الله إليه: أن اضرب بعصاك البحر، فضربه فانفلق، فإذا الرجل واقف على فرسه لم يبتل سرجه ولا لبده.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ
    +/- -/+  
الأية
64
 
{ وأزلفنا } ، يعني: وقربنا { ثم الآخرين } ، يعني: قوم فرعون، يقول: قدمناهم إلى البحر، وقربناهم إلى الهلاك، وقال أبو عبيدة: زأزلفنا جمعنا، ومنه ليلة المزدلفة أي: ليلة الجمع. وفي القصة أن جبريل كان بين بني إسرائيل وقوم فرعون وكان يسوق بني إسرائيل، ويقولون: ما رأينا أحسن سياقة من هذا الرجل، وكان يزع قوم فرعون، وكانوا يقولون: ما رأينا أحسن زعة من هذا.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَأَنْجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ
    +/- -/+  
الأية
66
 
{ ثم أغرقنا الآخرين } ، فرعون وقومه. وقال سعيد بن جبير: كان البحر ساكناً قبل ذلك، فلما ضربه موسى بالعصا اضطرب فجعل يمد ويجزر.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ
    +/- -/+  
الأية
67
 
{ إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين } ، أي: من أهل مصر، قيل: لم يكن آمن من أهل مصر إلا آسية امرأة فرعون وحزبيل المؤمن، ومريم بنت ناقوسا التي دلت على عظام يوسف عليه السلام.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
    +/- -/+  
الأية
68
 
{ وإن ربك لهو العزيز الرحيم } ، العزيز في الانتقام من أعدائه، الرحيم بالمؤمنين حين أنجاهم.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ
    +/- -/+  
الأية
71
 
{ قالوا نعبد أصناماً فنظل لها عاكفين } ، أي: نقيم على عبادتها. قال بعض أهل العلم: إنما قال: '' فنظل ، { لأنهم كانوا يعبدونها بالنهار، دون الليل، يقال: ظل يفعل كذا إذا فعل بالنهار.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ
    +/- -/+  
الأية
72
 
{ قال هل يسمعونكم } ، أي: هل يسمعون دعاءكم، { إذ تدعون } ، قال ابن عباس يسمعون لكم.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ
    +/- -/+  
الأية
73
 
{ أو ينفعونكم } ، قيل بالرزق، { أو يضرون } ، إن تركتم عبادتها.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ
    +/- -/+  
الأية
74
 
{ قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون } ، معناه: إنها لا تسمع قولاً، ولا تجلب نفعاً، ولا تدفع ضراً، لكن اقتدينا بآبائنا، فيه إبطال التقليد في الدين.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ
    +/- -/+